الكاردينال ماراغناطيوس موسى الأول داود

السيرة الذاتية: 

 بطريرك أنطاكية للكنيسة السريانية الكاثوليكية

الرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية

مطران أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها

ولد في 18 أيلول 1930 في قرية مسكنة بمحافظة حمص ـ سوريا، من والدين هما داود موسى داود وكحلة الياس دبّاس، وله أخوان وثلاث أخوات جميعهم متزوّجونتابع دراسته الابتدائية على يد كاهن رعية مسكنة الأب حنا مقدسيفي كانون الأول من سنة 1941 التحق بإكليريكية مار أفرام ومار مبارك في القدس حيث تلقّى الدروس الإعدادية والثانوية على يد الآباء البندكتان.  على إثر حرب عام 1948، انتقل مع رفاقه الإكليريكيين إلى دير الشرفة في لبنان حيث أنهى السنة الأخيرة من الدروس الثانوية، وبعدها تابع دروس الفلسفة واللاهوت في الإكليريكية المذكورة من سنة 1949 إلى سنة 1955.

سيم كاهناً بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبّوني في 17 تشرين الأول 1954، في كاتدرائية مار جرجس للسريان الكاثوليك في الخندق الغميق ـ بيروت، مع سبعة آخرين من الكهنة، ومن بين الثمانية، خمسة أصبحوا أساقفة، وإثنان أصبحا بطريركينانتقل إلى خدمة أبرشيته في مدينة حمص سنة 1955 حيث زاول المهام التالية:معلّم التعليم المسيحي في مدرسة القديس يوسف، مساعد كاهن الرعية، ثم مدير للمدرسة وكاهن رعية، فأمين سر المطرانية، وأخيراً نائب أسقفي عامسنة 1962 أُوفده مطرانه مار تيوفيلوس يوسف رباني إلى روما، حيث درس في جامعة اللاتران ونال إجازة التعليم في الحقوق الكنسية عام 1964

سنة 1970 عيّنه المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك أميناً للسر في البطريركية في بيروت، حيث استمرّ في عمله سبع سنوات متتالية.

في سينودس 1977 انتُخب مطراناً لأبرشية القاهرة، وتمّت سيامته قي 18 أيلول من السنة عينها في كنيسة سيدة النجاة الجديدة في دير الشرفة، وكان تنصيبه في القاهرة في كنيسة القديسة كاترينا (مصر الجديدة) في 7 تشرين الأول 1977.

خدم أبرشية القاهرة مدّة سبعة عشر عاماً، ومن بين الأعمال التي قام بهابنى كاتدرائية سيدة الوردية في القاهرة، بنى دار الرعية في مصر الجديدة، أضاف جناحاً واسعاً على مدرسة القديس ميخائيل في الظاهر بالقاهرة. أنشأ عيادة باسم “عيادة ستنا مريم” تشمل كل الفروع الطبية. سام ثلاثة كهنة للأبرشية. ألقى مواعظ ورياضات روحية ومحاضرات، وعلّم الحقوق الكنسية في معهد المعادي للأقباط الكاثوليك وفي معهد الدراسات الفلسفية واللاهوتية في حيّ السكاكيني.في سينودس 1994 نُقل من أبرشية القاهرة إلى أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها وتمّ تنصيبه في كنيسة سيدة النجاة في زيدل بحمص في 18 أيلول 1994.

عُيّن مستشاراً في لجنة إعادة النظر في الحقوق الكنسية مدة خمسة عشر عاماً، ثمّ عُيّن عضواً في اللجنة ذاتها لمدة خمسة أعوام. عُيّن عضواً في مجمع العقيدة والإيمان في روما لسنوات عدّةسنة 1995 عُيّن عضواً في السينودس الدائم وعضواً في المحكمة العليا للشؤون القضائية، في الكنيسة السريانية الكاثوليكية. سنة 1997 عُيّن رئيساً للجنة الخيرية المشتركة في سورياشارك في سينودس الأساقفة من أجل آسيا عام 1998، في روما.في سينودس 1998 انتُخب بطريركاً على الكنيسة السريانية الكاثوليكية في 13 تشرين الأولتمّ تنصيبه بطريركاً يوم الأحد 25 تشرين الأول 1998 في كاتدرائية سيدة البشارة ـ المتحف ـ بيروت، واتّخذ شعاراً لبطريركيته: “أب ورأس وراعٍ

قام بزيارات راعوية عديدة شملت أبرشيات ورعايا الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بلدان الشرق وعالم الانتشار. عمل على تنظيم الدوائر البطريركية والأسقفية والشرع الخاص للكنيسة السريانية الكاثوليكية، والنظام الداخلي لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية، كذلك مشروع الصندوق التقاعدي للأساقفة وتقاعد الكهنة، بالإضافة إلى النظام الداخلي للمجالس الرعوية.نظّم المسؤوليات في ديرالشرفة ، ووطّد دعائم العمل والدراسات والروحانية في إكليريكيتيه الكبرى والصغرى وفي دير الراهبات الأفراميات، وجدّد الرهبانية الأفرامية الرجالية، وأحيا رابطة قدامى الشرفة.

أطلق إصدار مجلة باسم “المجلة البطريركية”، تنطق باسم البطريركية، وتهتم بتأريخ وأرشفة نشاطات وأعمال غبطة البطريرك، إلى جانب المواضيع اللاهوتية والروحية والليتورجية والثقافية والتاريخية وسواها.

عملاً بشعار الانفتاح والتعاون، حقّق البطريرك موسى داود اللقاء مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية عبر لجنة حبرية مشتركة، ففتحت آفاقاً جديدة من التعاطي الأخوي والتعاون الراعوي والليتورجي.

قصد الهند حيث زار كنيسة السريان الكاثوليك الملنكار فاتحاً صفحة تاريخية في التعاون الأخوي بين هاتين الكنيستين السريانيتين.

في 25 تشرين الثاني 2000، عيّن البابا يوحنا بولس الثاني البطريرك موسى داود رئيساً للمجمع المقدس للكنائس الشرقية،  في 22 شباط 2001، نال البطريرك داود الرتبة الكردينالية، وعمل في المجمع الشرقي من عام 2001 إلى عام 2007 وبقي محافظاً على لباسه الشرقي وروحه الشرقية.في 9 حزيران 2007، قَبِلَ البابا بنديكتوس السادس عشر استقالة الكاردينال موسى داود من رئاسة المجمع الشرقي لبلوغه السنّ القانونية.

ألف كتابين هما: “يا سمعان بن يونا، أتحبّني؟”، و”ست سنوات ونصف في الفاتيكان.

صباح يوم سبت النور الموافق في 7 نيسان 2012، لبّى البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود نداء الرب وانتقل إلى الأخدار السماوية في روما، عن عمر يناهز إثنين وثمانين عاماً.