أخبار الرعايانشاطات الرعايانشاطات المطراننشاطات المطرانية
قداس إلهي لمناسبة عيد سيدة الزروع

“نحن رسالة رحمة الآب السماوي للآخرين بخاصة الضعفاء” هذا ما قاله المطران مار يوليان يعقوب مراد خلال ترؤسه القداس الإلهي بمشاركة كهنة الأبرشية لمناسبة عيد سيدة الزروع، أقدم الأعياد الليتورجية المريمية في الطقس السرياني، وهو واحد من الأعياد الثلاثة المرتبطة بالأرض( الزروع والكرمة والحصاد) والتي ترمز إلى العذراء مريم التي أعطت المسيح قوتاً وحياة.
ورُفعت الصلاة من أجل المحسنين في الداخل والخارج، وذلك بحسب تقليد في الأبرشية، حيث يُقدّم القداس مع بداية كل عام من أجل الذين يساهمون مع الكنيسة في تعزية الفقراء والمحتاجين والمرضى.
وأشار المطران مراد إلى أنّ الكهنة هم الذين يحملون في أحشائهم وضميرهم وقلبهم كلمة الله الحيّة ويعطونها للآخرين في مجالات رسالتهم وخدمتهم. وأضاف:” واجبنا كرعاة أن نبعث غيرة العطاء والإحسان في نفوس المؤمنين وليس فقط تلك المرتبطة بالأمور المادية ولكن بتوظيف المواهب والإمكانات حسب الاحتياجات، وبهذه الطريقة نعيش خدمة السامري الصالح ونعبّر عن رحمة الله للذين هم بأمسّ الحاجة إلى سند. وعلينا أن نتذكّر دائماً أنّ الإنسان الذي صار بوضع المحتاج مادياً ومعنويًا، لم يختر هذه الحالة، فدورنا هو دور السامري الأب الذي يستقبل بحنان ورحمة وصبر لأنّه لا أحد يشعر بألم الآخر. فدور الكاهن والكنيسة أن نشعر ونتضامن مع آلام الآخرين، خاصة الآلام النفسية، فنحن رسالة رحمة الآب السماوي لهؤلاء ويتعزوا من خلالنا. فالكنيسة باتت الملجأ الوحيد للأشخاص الضعفاء، والاحسان الأكبر الذي علينا ممارسته هو الإصغاء للأشخاص الذين يقرعون بابنا، مجددين العهد لحمل الصليب بفرح”.