أخبار بطريركيةنشاطات المطراننشاطات المطرانية
المطران جول بطرس: لا للاستسلام، نعم لمقاومة التحديات واختيار المسيح

المطران جول بطرس: لا للاستسلام، نعم لمقاومة التحديات واختيار المسيح
“الصعوبات والتحديات التي يواجهها الكهنة والمكرسون، وكيفية تخطيها”، كانت محور لقاء جمع راعي وكهنة ومكرسي أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك بالمطران مار إسحق جول بطرس المعاون البطريركي لراعوية الشبيبة.
وانطلاقا من إنجيل لوقا، تأمل المطران بطرس في مشهد مريم ومرتا، متوقفاً عند خطر الانهماك بأمور كثيرة كالخدمة والمساعدات والنشاطات والتي هي كلّها مقدّسة، متناسين ما هو الأفضل، وهو الإصغاء لكلمة الله. وحذّر من تجربة الانسحاب في وسط الطريق نتيجة التعب وعدم التقدير، كما من تجربة الاستسلام من الالتزام والإيمان والرسالة في سبيل إرضاء الآخرين، داعيا إلى التركيز على المسيح واختياره من جديد وتذكّر لحظات الدعوة الأولى، والخدمة رغم الضعف والسعي إلى الكمال والقداسة. كما دعا إلى إزالة العوائق التي تمنعنا من متابعة المسيرة الروحية وأبرزها شعور الفشل، والشك بقدراتنا وبقدرة الله، وعدم التراجع عن قرار اتخذناه في لحظة تمييز وصلاة.
كما واستشهد بقول البابا فرنسيس:” إنّ أكبر آفة نعيشها هي حالة اليتم”، مشبّهاً الحياة بساحة معركة، وعلينا أن نقاوم المحن والصعوبات من أجل المسيح. وأكّد أنّ لاهوت الكنيسة السريانية هو من تاريخنا الموسوم بالاضطهادات، ويتميّز بالتأمل بسبت النور ونزول يسوع إلى الجحيم، فنحن نمات كل يوم ونعيش ضيقة وظلم ولكننا نسير نحو النور، نحو القيامة.
كما كانت كلمة للمطران مار يوليان يعقوب مراد الذي أشار إلى أنّ القرار ليس في تغيير الطريق ولكن في تغيير الطريقة مشددا على أهمية المرافقة الروحية والرياضة والارتكاز على الحكيم أي المرشدين الحكماء. وانطلاقا من خبرته الشخصية، لفت إلى أنّ التأمل ووقفات الصلاة اليومية كانت الملاذ الذي ينقذه من الضياع أو التشتت أو القرارات الخاطئة.