أخبار الرعايا

لقاء أبرشيات السريان الكاثوليك في سوريا

لقاء أبرشيات السريان الكاثوليك في سوريا: الإصغاء لكنيسة اليوم وحاجاتها
“بالوحدة نعكس صورة الكنيسة وهويتنا المسيحية” بهذه الروح التقى السادة الأساقفة وكهنة أبرشيات السريان الكاثوليك في سوريا، وذلك في دار مطرانية السريان الكاثوليك في الحميدية- حمص. المطران مار يوليان يعقوب مراد وفي كلمته الترحيبية، شددّ على أهميّة اللقاء كون كنيستنا السريانية جزء لا يتجزأ من الكنيسة الكاثوليكية، لافتاً إلى أنّ التفكير نابع من مسؤوليتنا في الاصغاء للكنيسة اليوم وحاجاتها ومن الرغبة للإصغاء للروح الذي يريد أن يجدّد الكنيسة التي تجاهد في سبيل بناء الملكوت. ورأى أنّ كلّ جهدٍ نقوم به معاً هو علامة تجلّي الروح، وأنّ كلّ جهد مشترك هو تجسيد ومرآة تعكس مشيئة الله.
المسيرة السينودسية: شركة ومشاركة ورسالة، والتي تعني السير والعمل معاً، شكّلت محور اللقاء الذي استُهلّ بالصلاة وتخلّله محطات تأمل وتفكير جماعي، فبالوحدة قوّة وشهادة.
ويأتي هذا اللقاء تحضيراً لعقد الدورة الثانية للسينودس في تشرين الأول 2024، حول السؤال الرئيسي: ” كيف نكون كنيسة سينودسية في حالة رسالة؟”، وما هي الطريقة التي يمكن اتباعها لعيش السينودسية على كل المستويات؟
ورأى المجتمعون أنّ الكنيسة تتميّز بتنوّعها وبشركة أعضائها بخاصة العلمانيين الذين لكلّ واحد منهم موهبة، ودور ومسؤولية في الكنيسة.
مطران حلب وتوابعها للسريان الكاثوليك مار ديونيسيوس أنطوان شهدا شددّ على دور الديمقراطية التشاركية التي تتبلور في المؤسسات الكنسية والاخويات واللجان الراعوية، لما فيه خير العائلات في كافة الميادين التعليمية والروحية والمادية والاجتماعية وغيرها، كما ودعا إلى التمسك بالليتورجيات الشرقية التي دعاها البابا القديس يوحنا بولس الثاني الموزاييك الملوّن ويجب المحافظة عليها لأنها منبع الليتورجيات. وأشار إلى ضرورة ترجمة السينودسية إلى أفعال وذلك بالنظر إلى احتياجات المؤمنين نظرا للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
رئيس أساقفة دمشق المطران يوحنا جهاد بطاح والمنسق البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك في سينودس الأساقفة، دعا العلمانيين إلى معرفة دورهم وموقعهم الهام والأساسي في الكنيسة، لافتاً إلى أنّ العلمانيين في أبرشيته لهم مسؤولياتهم من قبل انطلاقة السينودس. كما وأشار إلى واقع الهجرة والتهجير والعمل على تثبيت المؤمنين في الوطن الأم من خلال دعمهم بالمشاريع الانمائية والتنموية، بالإضافة إلى عمل لجنة خدمة المحبة التي يرأسها والتي تُعنى بالأمور الطبية.
مطران الحسكة ونصيبين ماريعقوب جوزيف شمعي أشار إلى أنّ الأوضاع في إطار أبرشيته مأساوية من حيث الوضع الاقتصادي والأمني والاجتماعي، كما تحدّث عن التناقص الهائل في أعداد المسيحيين بسبب الهجرة حيث كانت الأبرشية تضمّ 1700 عائلة أمّا اليوم فأقل من 300 عائلة. هذا بالاضافة إلى أنّ الكنائس في دير الزور والدرباسية ومناطق أخرى باتت مهجورة. ولفت إلى أنّه يعمل ببساطة مع من تبقى من مسيحيين من خلال إيصال الكلمة الروحية والمعزية للعائلات والشبيبة، والعمل على إقامة مشاريع تساند وتدعم العائلات.