أخبار الرعايانشاطات المطرانية

“كلمات يسوع على الصليب” رياضة روحية في زمن الصوم مع المطران شارل مراد

“كلمات يسوع على الصليب” رياضة روحية في زمن الصوم
مع المطران شارل مراد
“كلمات يسوع على الصليب” هو عنوان الرياضة الروحية التي ألقى عظاتها على مدى ثلاثة أيام المطران مار متياس شارل مراد النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك، وذلك لمناسبة زمن الصوم، في كاتدرائية الروح القدس، الحميدية ، حمص.
وأشار المطران شارل مراد إلى أنّ كلمات يسوع على الصليب تساعدنا لنتحضر لأسبوع الآلام وعيد القيامة، فيسوع لم يتكلم لا في المحاكمة أمام بيلاطس وهيرودس، ولا على طريق الجلجلة، بل ظلّ صامتا، لكنّه تكلّم على الصليب.
ومن كلماته أنّه توّجه إلى الآب قائلا: “يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون”،
رغم الألم والعذاب يسوع يفكر بغيره، فكّر بالأشخاص الذين صلبوه، غفر للناس الذين عذبوه.
عندما نغفر نعذر الآخر، هو الذي علّمنا أن نحبّ أعداءنا. وأضاف: لا يكفي الامتناع عن الطعام في زمن الصوم بل المهم نظافة القلب والعقل.
الغفران هو الذي يجعلنا نعيش الصوم: المسيح يغفر قبل موته وهو في أشد الألم والظروف الصعبة. فيسوع هو إذاً مثال لنا أن مهما كانت الظروف صعبة، علينا أن نكون أقوى من ظروفنا ونضع رحمة الله أمام أعيننا.
أمّا الكلمة الثانية التي وجّهها يسوع من أعلى الصليب فكان للص اليمين:” الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس”. يسوع على الصليب لم يتكلّم لا مع أمير ولا مع ملك او مسؤول، إنّما لص كان قد عاش بالخطيئة وتحوّل إلى إنسان مؤمن. في قلب هذا اللص بذرة الخير، لكنها لم يتح لها ان تعطي ثمار إلّا على الصليب. لنتعلّم ألاّ نيأس من غفران الله: فقصة لص اليمين تجعلنا نفكر بساعة موتنا، هي درس لكل انسان لكي يتوب ويتحضر لساعة موته ويستفيد حتى آخر لحظة من رحمة الله، مستعدًّا في كل لحظة لتسليم الروح.