تذكارات القديسين
10 تمـوز : تذكـــار الشـــهداء المســـابكيين الثلاثــة فرنـسيس وعبــد المعــطي ورفائيــل
10 تموز

10 تمـوز : تذكـــار الشـــهداء المســـابكيين الثلاثــة
فرنـسيس وعبــد المعــطي ورفائيــل
هم ثلاثة إخوة علمانيين، عاشوا في مجتمعهم شهودًا للمسيح، ملتزمين بإيمان الكنيسة، بضمير مستقيم، عملوا بصدق وأمانة، إثنان منهم تزوجا، وأسسا عائلتين مسيحيّتين. فرنسيس، الأخ الأكبر وتاجر الحرير ومثال الأب الصالح لثمانية أولاد، عبد المعطي أستاذ وأب تقيّ لخمسة أولاد أمّا الأخ الأصغر رفائيل فكان عازباً يشارك أخويه وعائلتهما الصلاة كل مساء. تميّز الإخوة بتقواهم ووفرة غناهم وكرم أخلاقهم وحسن معاملتهم وعطفهم على الفقراء والمحتاجين ومحبّتهم لهم، وذهبت بهم أمانتهم للربّ حتى الاستشهاد، أثناء اشتعال الثورات في نواحي الشام وجبل لبنان، سنة ١٨٦٠. إذ شعر الإخوة الثلاثة، ومعهم جميع المسيحيين في دمشق بالخطر، فذهبوا إلى كنيسة دير الفرانسيسكان (في حي باب توما- دمشق) واختبأوا فيها. دخل بعض مسببي أعمال الشغب إلى الكنيسة، وطلبوا فرنسيس مسابكي (الأكبر بين الإخوة) لأنه كان ذائع الصيت باستقامته وقدرته على لم شمل الجماعة المؤمنة، وهددوه، ووعدوه بالسلامة والمناصب له ولإخوته، إن أنكر المسيح… أعلن فرنسيس بثقة أنه لا يخاف ممن يقتل الجسد وقال بوضوح: “أنا مسيحي، وعلى دين المسيح أموت”. فضربوه بالفؤوس والسيوف في قلب الكنيسة وأمام كل الشعب حتى أسلم روحه. كذلك فعلوا بأخويه روفائيل وعبد المعطي… وقتلوا معهم في الليلة ذاتها كاهن وتسعة رهبان من الفرانسيسكان.
مؤخراً وافق البابا فرنسيس على إعلان الطوباويين الإخوة المسابكيين الثلاثة الشهداء بين القديسين، من دون حاجة إلى أعجوبة لكونهم شهداء الإيمان وذلك في 20 تشرين الأول 2024.
“صلاتهم معنا”