تذكارات القديسين

20 تموز : تذكار القديس مار الياس الحي..

من هو النبي إيليا؟
إيليا النبي أو مار الياس الحيّ (ومعنى الإسم: “إلهي هو يهوه”)، هو من أعظم أنبياء العهد القديم. ظهر في مملكة الشمال أيام حكم الملك آحاب (875- 853)، والملك أحزيا (853- 852). هو الواقف أمام وجه الله كما عرّف عن نفسه أي أنّ حضوره دائم أمام إلهٍ حيّ. إيليا هو شخص “سرّي”، يظهر فجأةً ويختفي فجأةً، إذ ينقله “روح الربّ إلى حيث لا يعلم أحد”. له سلطان على عناصر الطبيعة وعلى نار السماء، فقد أوقف المطر بأمرٍ منهُ ، وأنزل نار الربّ من السماء مراتٍ عدّة، وقد أطعمته الغربان بأمر من الربّ . إجترح المعجزات العديدة: معجزة الدقيق والزيت ؛ إحياء إبن الأرملة؛ ذبيحة الكرمل؛ إعادة المطر وإنتهاء الجفاف، إنشقاق مياه نهر الأردن.
دلَّ إيليا على قدرة الله الفاعلة في عالم مليء بالعبادات الوثنية، وكان متعبّداً للربّ ومختبراً حضوره الفاعل في كلّ مرحلة من حياته. تحدّى الملوك وكهنة البعل على جبل الكرمل مُظهراً أن “الربّ هو الإله”، دافع عن الضعفاء بوجه الملك، ونُقِلَ إلى السماء في “مركبة خيلٍ ناريّة”، وبقي يعمل عمل الله مع الشعب حتّى بعد انتقاله.
إيليا هو رجل الله بامتياز، ولكنه رجل الجماعة أيضاً. فرسالته كانت تهدف إلى جمع شمل الشعب ليعبد ربّه بأمانة. إيليا هو نبي كلمة الله الذي جعل من أقواله سيفاً ذو حدّين “تردُّ قلوب الآباء إلى البنين…”. إيليا هو نبيّ التوبة والرجوع إلى العليّ وقد أنّب الشعب وأعاده إلى راعيه الحقيقي. إيليا هو رجل العهد الذي سيُجدّد علاقة الإنسان بخالقه.
كل عيد مار الياس وأنتم بخير