نشاطات المطراننشاطات المطرانية
كاتدرائية الروح القدس تحتضن لقاء إكليروس ومكرسي الكنائس الكاثوليكية في المنطقة الوسطى والهدف: التعليم المسيحي
29-7-2024

كاتدرائية الروح القدس تحتضن لقاء إكليروس ومكرسي الكنائس الكاثوليكية في المنطقة الوسطى والهدف: التعليم المسيحي
“إنّ التعليم المسيحي ليس عملاً بل هو دعوة ” كلام قداسة البابا فرنسيس شكّل منطلقاً للقاء إكليروس ومكرسات ومكرسي الكنائس الكاثوليكية في المنطقة الوسطى بدعوة من لجنة التعليم المسيحي في المنطقة الوسطى و برعاية و حضور صاحبي السيادة مار يوليان يعقوب مراد المسؤول عن التعليم المسيحي في سوريا و مار يوحنا عبدو عربش متروبوليت حمص و يبرود وما إليها للروم الكاثوليك وذلك في مطرانية السريان الكاثوليك – الحميدية – حمص .
بعد الصلاة الافتتاحية، كانت كلمة للمطران مار يوليان يعقوب مراد رئيس اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي في سوريا، أكّد فيها أنّ التعليم المسيحي هو رسالة كبرى في الكنيسة ويساهم في خلق رعية فاعلة وناشطة، معتبراً أنّ أمانة الكاهن تتجسّد في ثلاثة أعمدة: الاحتفال بالأسرار، التعليم المسيحي وزيارة العائلات. وأكّد أنّ التعليم المسيحي يقوم على كلام يسوع المسيح بل سرّ المسيح وحضور الملكوت، من هنا تأتي الدعوة للتركيز على تعميق المعرفة في الكتاب المقدس ومضمونه، مشدداً على أنّ مهمّة الكهنة والرهبان والراهبات والمربيات والمربين ليس فقط نقل المعلومات ولكن نقل الخبرة الشخصية، والسجود للقربان وجعل يسوع محور حياتنا والمشاركة بالأسرار. وأشار المطران مراد إلى تشكيل لجنة مركزية على مستوى سوريا منبثقة عن ” مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في سوريا “مهمتها إيجاد أجوبة لمعضلات ومسائل جديدة تواجه العمل في التعليم المسيحي. وتوفير متطلباته من تنشئة مستدامة وتأمين مناهج وكتب ودراسة الطرق الأفضل للارتقاء بمسيرة التربية المسيحية ونقل البشرى السارة بما يناسب العصر ومتغيرات الزمان والذهنيات، وكذلك تشكيل وإعادة إحياء وتطوير لجان في مختلف مناطق سورية (دمشق – حلب – المنطقة الوسطى-الساحل والوادي – حوران – الجزيرة) تتابع على أرض الواقع تحقيق هذه الخدمة العظيمة، لذلك جاء هذا اللقاء لإحياء عمل اللجنة في المنطقة الوسطى والذي توقف خلال سني الحرب
وتخلل اللقاء عرض تقديمي بعنوان “غاية التعليم المسيحي ” لقداسة البابا فرنسيس، فكان التأكيد على دور المبشرين بحمل يسوع إلى الآخرين، وعلى أنّ التبشير بالإنجيل يتعدّى مرحلة التثقيف، وأنّه يجب على التعليم أن يكون منتظماً مستنداً إلى منهج يلامس واقع الحياة، وتطبيق الحقائق الروحية والإيمانية وتغيير الشخصية والعادات، هذا بالإضافة إلى ضرورة اختيار قادة يكونون شهوداً وقدوة حسنة متيقظين ومنتبهين إلى سلامة المحتوى الإيماني كاملاً المستند على التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.
وتخلل اللقاء أيضاً حوار ضمن مجموعات وتجميع الآراء ومناقشتها لوضعها حيّذ التنفيذ في الرعايا مع كلمة ختامية لسيادة المطران يوحنا عبدو عربش الجزيل الاحترام، واختتم اللقاء بمائدة محبة … وانصرف الجميع برفقة أمنا الطاهرة العذراء إلى خدمتهم المقدسة في مراكز التعليم المسيحي في الأبرشيات الكاثوليكية المنطقة الوسطى