تذكارات القديسين
31 تموز: تذكار القدّيس إغناطيوس دي لويولا مؤسس الرهبنة اليسوعية.

هو إينيغو (اسمه الحقيقي قبيل اختياره لاسم اغناطيوس نظرًا لتكريمه وإعجابه بالقديس اغناطيوس الأنطاكي الشهيد)، “حتى السادسة والعشرين من عمره، انهمك في أباطيل العالم؛ وكانت هوايته المفضلة الفنون الحربية، تدفعه إليها رغبة عظيمة وباطلة لاكتساب الشهرة”.
وخلال معركة ضد الفرنسيين في بامبلونا، أصابته قذيفة في إحدى ساقيه فكسرتها وجرحت الأخرى، وساءت حاله الصحية ولم يكن يقوى على النهوض فلازم الفراش.
هذا الحدث وضعه أمام نفسه. وبدأ في تلك الفترة مسيرة توبته الشخصية، منطلقًا من إدراك عطش قلبه الحق، والإصغاء لهذا العطش حمله إلى التخلي رويدًا رويدًا عن الأحلام الباطلة، والتمسك بالرغبات العميقة في قلبه:
رغبة القداسة والاقتداء بالقديسين.
ونضجت في قلب اغناطيوس الرغبة بالتكرس لخدمة الرب، وقام بالحج إلى أورشليم بعد شفائه، وعاش سيرة تقشف كبيرة، وحياة نسكية مديدة، فكان يقضي يوميًا سبع ساعات في التأمل وفي مانريسا كتب كتابه الشهير “الرياضات الروحية” وهي عبارة عن تدوين لخبرة الصلاة التي عاشها ليشرك بها الآخرين.
وتوالت الخبرات الصوفية، والرؤى. وبدأ يلتف حوله جمع من الرفاق، وقرروا أن يسموا أنفسهم “رفقة يسوع”، وبعد الكثير من المصاعب والاضطهادات قام البابا بالمصادقة على الرهبنة التي أسسها اغناطيوس، وقد كتب قوانينها فقط بعد إقامة القداس الإلهي اليومي، وعرض موضوع بحثه على الله، والتأمل به خلال وقت التأمل .
وكان اغناطيوس يردد دائما “لمجد الله الأعظم”.
وصلاته اليومية كانت: “ربي تقبل ذاكرتي وعقلي وإرادتي. كل ما أملك هو منك، كلّ ما لديّ هو منك. أنت أعطيتنيه وإليك أعيده ربي وأستودعه بين يديك، هبني حبك، هبني نعمتك القدوسة ففيهما غناي وليس لي من مطلب سواهما يا إلهي”.