أخبار حمصنشاطات المطراننشاطات المطرانية

قداس إلهي في كاتدرائية الروح القدس بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد

15-8-2024

من كلمة سيادة المطران مار يوليان يعقوب مراد خلال القداس الالهي المقام في كاتدرائية الروح القدس بمناسبة عيد انتقال أمنا مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد:

مع إعلان البابا فرنسيس  هذه السنة أنها مكرسة للصلاة فخير من نتعلم منها الصلاة هي أمنا مريم العذراء

يسوع صعد الى السماء بقوته الإلهية,أما العذراء فانتقلت بالنفس والجسد إلى السماء بسلطان ابنها

إن المرأة الملتحفة بالشمس المكللة بالنجوم تدعونا الى التأمل بمريم المكللة بالمجد الى جانب ابنها الإلهي , تدعونا لندرك المستقبل الذي مازال الرب القائم من الموت والصاعد الى السماء يفتحه امامن

الحرية تكمن في قبول المحب لإرادة الله ,فمريم هي حواء الجديدة الممتلىة نعمة فيها نتعلم معنى الحرية المسيحية , إنها أكبر من مجرد التحرر من الخطيئة ,الحرية هي شكل روحي جديد لقراءة الواقع لفهم الحياة..

لا يمكن للحرية أن نعيشها بعمقها وكليتها إن لم نتبنى منطق الحب , الحب الغير مشروط والقلب النقي وعيش الرجاء والفرح والإيمان بملكوت المسيح الآتي..

اليوم نحن نكرم مريم سيدة الانتقال , ملكة السماء , سيدة النجاة..نتوجه إليها كأم للكنيسة الجامعة والبشرية ونطلب منها أن تساعدنا لكي نكون أمناء في الحرية

نحتفل اليوم بهذا العيد وننظر إلى مريم متذكرين نشيد التعظيم الذي تقول فيه ان الله لا ينسى أبدا وعود رحمته ومحبته للبشر..

مريم هي المستحقة الطوبى لأنها آمنت وعملت لما قيل لها من قبل الآب

فيها ظهر برهانا أن كل وعود الرب هي وعود صادقة, بتكليلها بالمجد

تبين لنا مريم أن الرجاء هو حقيقة , هو واقع

فهذا العيد اليوم هو ليس فقط بمريم التي انتقلت إلى المجد,

نحن نحتفل برجائنا في الملكوت  ونشهد بإيماننا ورجاءنا بمصيرنا ومستقبلنا نحن أبناء الملكوت..

ومريم إذ كانت مستحقة أن تكون هذا الشخص الأول , أولا لأنها أم المسيح وثانيا لأنها أم البشرية

فاذا كانت هي أول من انتقل إلى السماء فلتفتح لنا الطريق وتدلنا

لذلك مريم هي شفيعتنا الدائمة لأنها دليلنا وقدوتنا التي تنتشلنا في كل وقت من المصائب والضيقات وتقودنا الى الحياة..

لترفع مريم عن بلادنا شبح الحرب , وتعيد كل شبر من هذا الوطن الى شعبه

نصلي متضرعين وطالبين من أمنا مريم العذراء لأجل السلام في بلادنا وفي كل بلاد هذه المنطقة

لأجل لبنان  لأجل غزة ولأجل كل الدول التي تعاني من الحروب والمصائب والضيقات

آمين