المطران مراد في زيارة إلى مفتي حمص

المطران مراد في زيارة إلى مفتي حمص: لتطعيم الحكومة الجديدة بكل أطياف الشعب السوري في أقرب وقت.

لترسيخ قيم المحبة والتآخي وتعزيز ثقافة السلام والإلفة، قام المطران مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك بزيارة مفتي حمص فضيلة الشيخ سهل جنيد، على رأس وفد من كهنة الأبرشية، وبحضور الدكتور فارس سلمون والدكتور محمد العباس.

” جمال سوريا بوحدة أهلها” بهذه الكلمات استقبل المفتي ضيوفه، معتبراً أنّ البلاد هي مسؤولية وأمانة وبحاجة إلى رجال أوفياء يبنون الإنسان، الذي جذّر فيه النظام البائد النزاع والفرقة والفساد. وإذ شددّ على أنّ العدل والتقوى يبنيان البلاد، بشّر بإنشاء ديوان المظالم في محافظة حمص قائلا: ” لن يكون لا ظلم ولا فساد ولا رشوة في البلاد”، و” كل ساعة أجمل في حمص وفي سوريا بجهودنا المتكاتفة”.

بدوره شكر المطران مراد الله على نعمة الحرية التي تعيشها سوريا اليوم، وإذ لفت إلى أنّ البلاد لم تعد تتحمّل المزيد من القتل وإراقة الدماء، رأى أنّ العدالة لا تتحقق إلاّ بقوانين حقوق الإنسان وقضاء عادل ونزيه. ودعا إلى العمل معاً لوقف كافة أشكال الابتزاز والاعتداء والخطف والاعتقالات والتعذيب وصرف الموظفين التعسفيّ، وتوعية الناس لدعم الحكومة من أجل بناء المؤسسات. فلا يكفي أن تلقي الحكومة القبض على رؤوس الفساد بل عليها تطعيم الحكومة الجديدة بكل أطياف الشعب وتشكيلها في أقرب وقت ممكن، لمنح الاطمئنان للشعب السوري والخارج الذي لا يمكننا تغييبه من أجل إعادة الإعمار والاستثمارات الاقتصادية. وختم قائلا:” لنضع أيدينا بأيدي بعضنا من أجل تحقيق عدالة إنتقالية وصولا إلى السلم الأهلي، لبناء الإنسان الذي هو أساس الوجود.”