أخبار الرعاياأخبار حمصنشاطات المطراننشاطات المطرانية
لقاء المجالس الراعوية في مطرانية السريان الكاثوليك في حمص: للسير معاً كهنة وعلمانيين

لقاء المجالس الراعوية في مطرانية السريان الكاثوليك في حمص: للسير معاً كهنة وعلمانيين
تحت عنوان “الشركة الكنسية: دعوة إلى التشاركية في العمل والمسؤولية ” تحلّقت المجالس الرعوية في أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك حول راعيها المطران مار يوليان يعقوب مراد وكهنة الرعايا، وذلك في مقر ّ المطرانية في الحميدية.
هدف اللقاء: الاجتماع كجسد واحد، كأبناء أبرشية واحدة، تجمعهم المحبة والخدمة، ولحمل معًا همّ الكنٌسة، وخدمة شعب الكنيسة في المدن والأرياف . بعد التأمل في مفهوم الشركة الكنسٌة وأبعادها من مشاركة واتحاد وتواصل وخدمة، شرح الآباء الكهنة التحديات التي تواجه الكنيسة اليوم من الفردانية والانعزال والاختلافات العائلية والاجتماعية والفكرية وعدم الالتزام في ظل الأوضاع الصعبة التًي تمر بها بلدنا وأبرشٌيتنا. وكانت دعوة لحمل العبء معًا، والتشارك في المسؤولية فالشركة لا تُصنع بالكلمات بل بالفعل. ثمّ تباحث المجتمعون ضمن حلقات وورشات عمل قضايا وتحديات ومواضيع رعوية وعولجت بشفافية وصدق ومكاشفة.
وبعد تقييم الورشات كانت كلمة للمطران مراد الذي توّجه إلى الكهنة وأعضاء المجالس الرعوية كأب وراعٍ، قائلا:” أنتم في الرعية علامات حيّة لعمل الله رغم الألم في زمن تمرّ في بلدنا بظروف ليست عادية تدعونا لتحمّل المسؤولية المجتمعية”، وأضاف أنّ مشروع لله يستمرّ لأنكم تعملون بروح الشركة وبرؤيا واحدة ومنسجمة مع الرئاسة الكنسية، فأنتم بذلك علامة رجاء حيّة وواقعية في أبرشيتنا.
وأشار المطران مراد إلى ” أننا نعيش في مفارقة غريبة، فقر في المال يقابله غنى في الإيمان، ألم كبير ولكن رجاء أكبر، اختاركم الرب لتكونوا خدام جماعة تسير معاً، تصلي وتميّز بخضوع كامل لعلامات الروح القدس، وأضاف بأنّ العمل المؤسساتي يتحقق بروح سينودسية خلال سنة يوبيل حجاج الرجاء، داعيا إلى تبني عمل مؤسساتي منظم، ومتناغم مع الهدف ألا وهو سلام الجماعة وخلاصها. السينودسية لا تعني الديمقراطية والإستشارة فقط بل السير معاً كهنة وعلمانيين، يقودنا الروح القدس في لقاءاتنا وليتورجياتنا واجتماعاتنا. وتوّجه المطران مراد إلى الكهنة بالقول: أنتم لستم وحدكم في الخدمة، ثقوا بالشعب والرعية كإخوة، فالمجلس الرعوي نعمة وليس عبئاً.
وفي ختام اللقاء توّجه أعضاء المجالس إلى رعاياهم حاملين ثمار هذا اليوم وناقلين روح الشركة والخدمة والمسؤولية إلى رعاياهم.










