أخبار الرعاياأخبار رعية مسكنةنشاطات المطراننشاطات المطرانية
المنـــاولة الاحتفاليـــة الأولـــى ل 15 طفــل وطفلـــة مـــن أبناء كنيسـة مـار ميخائيـل في مســـكنة ..

فرحـــــة إيمانيــــة مباركـــة وعرس روحـــي للطفولـــة عاشـــتها كنيســـة مـــار ميخائيـــل بمســكنة فــي يــوم المنـــاولة الاحتفاليـــة الأولـــى
ل 15 طفــل وطفلـــة مـــن أبناءهـــا ..
بشوق للقرب من يسوع وبدافع المحبة الخالصة و بثقة وفرح ,تقدم الأطفال المتناولون الى مذبح الرب تزينهم ثيابهم البيضاء,حاملين بأيديهم رموز الأفخارستيا من خبز وقمح وعنب ,حاملين الإنجيل المقدس ,والشموع ,المبخرة ,ومجسم لبلدنا سوريا ..قدموها على مذبح الرب في قداس الهي ترأسه صاحب السيادة المطران مار يوليان يعقوب مراد، رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، بمشاركة الأب داني كدر كاهن الرعية، والأب جورج غانم
وحضور أهالي المتناولين وأبناء الرعية والضيوف الكرام ..
في عظته المؤثرة توجه سيادته للأطفال المتناولين وللمؤمنين:
” صباح الخير لكل من يحتفل معنا اليوم في رعيتنا في مسكنة،
صباح الخير لأطفالنا الأحباء الذين يزيّنون هذا اليوم بوجودهم، ويعطون الكنيسة أملها وفرحها ورجائها.
أيها الأطفال المميزون، في هذا الصباح الجميل أنتم هنا أمام المذبح، تجلسون بجواره بخطوة كبيرة في مسيرتكم مع يسوع. إنه يوم احتفالكم بكنيسة الله وقربان يسوع المقدس. هذا اليوم ليس فقط احتفالكم، بل هو احتفال يسوع بكم! تخيلوا كم يكون يسوع سعيدًا لأنه يسكن في قلوبكم.
المناولة تعني أن نأكل جسد الرب ونشرب دمه , إنها عطية إلهية عظيمة. عندما نتقدم للمذبح لتلقي القربان، نظهر حبنا ليسوع، وهو يمنحنا حبه العظيم. هذا الحب دفعه ليقدم ذاته ذبيحةً لله من أجلنا، منذ أن تجسّد من العذراء مريم، صار واحدًا منا، وتحمل كل أفراحنا وأحزاننا. ورفعه على الصليب , كان ذبيحة شكر وخلاص وتحرير لنا جميعًا. لذلك إذا واجهنا صعوبات أو آلامًا، فلنتذكر أننا لسنا وحدنا، لأن يسوع معنا ليقوينا ويرشدنا.
أيها الأطفال، تذكروا دومًا: يسوع يحبكم كما أنتم، بغض النظر عن مواهبكم أو إنجازاتكم. هو يفرح بنجاحكم، لكنه يحبكم بالضبط كما أنتم، بقوّتكم وضعفكم. المهم أن تظلوا أنفسكم…
سأل سيادته ألا تعرفون ما يعني أن نحب كيسوع؟
يعني أن نكون لطفاء حتى مع من يزعجنا أو يؤذينا، ونعبّر عن لطف المسيح بأفعالنا.,أن نذكر اسمه القدوس في كل وقت.
,أن نساعد أهلنا ونقوم بواجباتنا بحب. وأن نكون أعضاء فعّالين في الكنيسة، أمّنا الحانية.
المناولة تكشف سرًا إلهيًا: يقدم يسوع ذاته بطريقة غير مرئية، لكنه يتجسّد أمامنا في المذبح، في أفواهنا، وفي صلواتنا. حضور يسوع بيننا هو واقع ملموس وتاريخي لا ينتهي.
لذلك، لا ينبغي لكم أن تتغيبوا عن القداسات والصلوات والمناسبات.
هذا هو وعدكم ليسوع: أن تعبّروا بمحبتكم له كما هو يعبّر عن محبته لكم
للمناولة لها ثلاثة معاني
أن يسوع يحبنا.وهذا الحب تجسّد في تضحية المسيح لأجلنا.و يسوع يرغب بأن نبقى متّحدين به دائمًا.
قال يسوع في إنجيل يوحنا:
«مَن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه.»
فالقربان هو أيضًا علامة على وحدتنا في المسيح. نصبح أسرةً واحدة به، ويدعونا القربان إلى الالتزام بالعمل الإنساني، والروحاني، والصلاة، وكل ما تُطالبنا به الحياة. إن التزامنا يعكس تقديرنا لهذا الحضور الإلهي ويساهم في خلاص العالم. شهادتنا هي تعزية للعديدين، خصوصًا أولئك الذين لا يستطيعون الحضور للقداس بسبب المرض أو الإعاقة أو الخطيئة. رؤيتنا ونحن نصلي ونذهب للكنيسة تمنحهم تعزية عظيمة.
توجه سيادته الى إلى أهالي المتناولين :
” يملؤني الفرح أن أراكم اليوم ترون أولادكم بملابسهم البيضاء، بابتسامات البهجة على وجوههم. إنها فرحة كبيرة لكم، لكنها مسؤولية عظيمة. أنتم وكلاء أمام الرب للعناية بأولادكم، وتربيتهم على تربية مسيحية صالحة، وتعريفهم بيسوع، والعذراء مريم، وأسرار الكنيسة. علموهم الصلاة من خلال المشاركة الحقيقية معهم.
لنجدد اليوم وعدنا ليسوع بأن نصلي مع أولادنا وعائلاتنا يوميًا في بيوتنا، لكي تتحوّل منازلنا إلى كنائس صغيرة مكرسة للمسيح والعذراء.
نشكر الله هذا الصباح على هذه النعمة، التي تشكل علامة رجاء لرعيتنا في مسكنة، رغم التحديات الصعبة. هذه التحديات نفسها بركة، ودليل أننا نسير بثقة نحو القيامة والشهادة.
وستبقى رعية مسكنة شاهدة ليسوع المخلص والفادي”







