أخبار الرعاياأخبار رعية زيدلنشاطات الرعايانشاطات المطراننشاطات المطرانية
قداس إلهي احتفالي بمناسبة عيد إنتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء وعيد رعية زيدل

قداس إلهي احتفالي بمناسبة عيد إنتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء وعيد رعية زيدل
أقيم صباح يوم الجمعة 15 آب 2025، عند الساعة العاشرة، قداس احتفالي ترأسه سيادة المطران مار يوليان يعقوب مراد راعي الأبرشية، وعاونه الأب حميد مسّوح كاهن رعية زيدل، بمشاركة الآباء الأجلاء والشمامسة وجوقة الرعية، وحضور فعاليات قرية زيدل وجموع المؤمنين والمؤمنات.
وقد استُقبل راعي الأبرشية والآباء الكهنة والضيوف بأجمل الألحان التي قدمها كشاف سيدة النجاة في زيدل.
في عظته، رحب سيادته بجميع الحاضرين من آباء وشمامسة ومؤمنين، متقدماً بالمعايدة بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، رافعاً الشكر لله على هذه النعمة العظيمة، ومقدّماً الصلاة كي تُعلَن الطوبى لمريم العذراء المستحقة.
ومما جاء في عظته:
” لماذا مريم هي المستحقة ؟!
– نعلم ان يسوع بقيامته في اليوم الثالث قام بالنفس والجسد وظهر للتلاميذ بنفس الجسد الذي كان له قبلا ..وبهذا الجسد صعد الى السماء ..فيسوع الذي كان قبلا عند الآب , لم يعد اليه بنفس الحالة التي كان بها قبلا ..
قبل التجسد يسوع كان الإله وبعد التجسد صار الإله التام والانسان التام ..
في هذا المشهد تأملوا المعنى العظيم الذي حققه يسوع بتقدمة ذاته وبقيامته وبصعوده إلى السماء ..
ما الذي يقصده الله بذلك ؟
إنه يريد أن يكشف لنا ويعلمنا قيمة الانسان في عيني الله , لأنه شريك لله في الخلق وفي الحياة ..
ومن هي الأكثر استحقاقا لأن تصعد بالنفس والجسد الى السماء لتتمجد بنفسها وجسدها مع ابنها بمجد الآب ..إنها مريم ..ونقول لماذا مريم ؟ّ
لأن الذي أطاع الله منذ وجوده على هذه الأرض حتى آخر الحياة ..يستحق ذلك
و عندما يكون كل الانسان مستنير بفعل النعمة والأمانة والطاعة لله فإن استنارة هذا الانسان تحمله إلى المجد .. لأن الذي اختبر هذا المجد في الأرض يستحق أن يتوج نهائيا بالمجد السماوي ..
في التأمل بهذه المشهدية /التي نراها بالرسومات الكنسية على قبب الكثير من الكنائس /نحن نرى يسوع المسيح الضابط الكل و نرى أمه العذراء الطاهرة عن يمينه وعن شماله يوحنا المعمدان
– ان هذا التأمل دعوة لنا نحن المؤمنين أن نجد في أمنا العذراء الصورة والمثال والقدوة ونحن مدعوون ان نلتمس شفاعتها وان نسير على مثالها في الطاعة والأمانة لربنا والهنا والطاعة لدعوتنا لها والطاعة للنعمة التي أعطيت لنا ونتاجر بها ونحفظها ..
إذا أردنا التامل بحياة مريم كيف عاشت , تلخص موقفها جملة في انجيل لوقا : “وكانت تحفظ كل شيئ في قلبها وتتأمل به “
– هذه هي دعوتنا أيها الأحباء لأننا اذا أردنا أن نقول ال (نعم) التي قالتها مريم ,هذه النعم لم تأتي بلحظتها , انها ثمرة خبرة طويلة من الصلاة والتأمل والحب لله وأولوية الله في حياتنا ..
لذلك كانت مكافئة وثمرة النعم التي كانت أمينة لها طيلة حياتها أن يكللها ربنا وإلهنا بالمجد وتكون شريكة له بالمجد في كل مسيرة الخلاص.
في ختام عظته رفع سيادته الصلوات :
” نصلي ونطلب شفاعة أمنا مريم في هذا اليوم المبارك طالبين من الله أن يلهمنا وأن تكون أمه مرشدة لنا , وقدوة وحامية ومشيرة , ان يمنح بلادنا وكنيستنا سلاما نبتغيه دوما – لأنه حق لكل أبناء هذا الوطن أن يعيشوا بسلام ..
نطلب من الله مشتركين مع كل العالم طالبين منه أن يحل سلامه في منطقتنا كلها , بكل الشرق الأوسط ..إذ لا يكون سلام حقيقي لسوريا ان لم يكن في كل الشرق الأوسط..ونطلب السلام للعالم لأنه حق للبشرية ان تنعم بالسلام وان تكون منتصرة على مفاسد العالم الدنيوية.
– نصلي كي نجد قلوبنا حرة ومنطلقة , لان الشعب مدعو للقداسة ..فعلينا أن نسير في درب القداسة طائعين لله وحده ..ليس لاي انسان آخر – نطلب بركة العذراء علينا وعلى بيوتنا وعائلاتنا ونطلب شفاعتها من أجل شفاء مرضانا و الرحمة لموتانا ..
و نطلب من الله ان يبارك ويحمي بلدة زيدل وكل قرى الأبرشية ..آمين