أخبار الرعاياأخبار حمصنشاطات الرعايانشاطات المطراننشاطات المطرانية
ثلاثة شمامسة جدد لأبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

“نعــم .. نؤمــن ونعتــرف، نقبــل ونعــد بالطاعـــة.. “
بهذه الكلمات المفعمة بالإيمان والقبول والطاعة ، وعلى مذبح الرب المقدس
أعلن الشمامسة : جوني الداود، وائل حمصي، ومرهف ميدع تكريسهم للرب على مذبحه وأمام الحضور ، في احتفال مهيب ترأسه سيادة المطران مار يوليان يعقوب مراد، بحضور رؤساء وممثلين عن الطوائف المسيحية في حمص ,و كهنة الأبرشية مع كهنة ضيوف من داخل وخارج القطر والشمامسة والأخوات الراهبات وعائلات الشمامسة وذويهم وأصدقائهم، والمؤمنين والمؤمنات من أبناء كاتدرائية الروح القدس والضيوف من كافة الرعايا..
بجو من الخشوع والإيمان ، تسلّم الشمامسة الجدد مهام خدمتهم أمام المذبح بوضع يد صاحب السيادة برفقة الترانيم والألحان الخاصة برتبة السيامة الإنجيلية وفي لحظات مؤثرة غمرتها النعمة والفرح, قام الشمامسة الجدد بتبخير الكنيسة وسط تهليل الحضور..ومن ثم للمرة الأولى قام الشمامسة الإنجيليين الجدد بمناولة المؤمنين ..
في كلمته ، توجه المطران مراد بالتهنئة للشمامسة الجدد والتهنئة للأبرشية جمعاء معبراً عن فرحه:
” اختبرنا في هذا المساء فرحة عظيمة تشبه فرح السماء لأنه بخدمة هذه الرتبة المقدسة نحن نحتفل بخدمة أهل السماء، ومن تقليد كنيستنا أن نعتبر أن الشمامسة كالملائكة في الكنيسة، ويوجد حكمة من تشبيه الشمامسة بالملائكة اذ هم حراس السماء وحراس البشر، فدور الشمامسة أن يدلوا الناس على الخير والتقوى والصلاة وعلى خدمة مذبح الرب ، في تقليد الكنيسة دور الشمامسة منفصل ومتصل مع الكهنوت ،إذ يمكن للشماس أن يكون شماس كل العمر مقتديا ب مار افرام في كنيستنا السريانية الذي كان شماسا ، وهو من أعظم آباء ومعلمي الكنيسة .. فالقيمة للإنسان حسب خدمته لمذبح الرب و ليست بالدرجة “
أضاف سيادته :
” نصلي لشمامستنا المرسومين ولكل الشمامسة الموجودين معنا والإكليريكيين ولكل الدعوات في الكنيسة ليكون الكهنوت ليس غاية بشرية إنما دعوة إلهية ، أي شهوة القلب وليس رغبة العقل..
فرحنا اليوم كبير أيها الأحباء ، ووجودكم معنا، أهل وزوجات وأبناء وأقارب وأصدقاء .. وأبناء هذه الرعية بفعالياتها وكل الكهنة القادمين من مختلف المناطق لنعيش كعائلة واحدة في المسيح ونفرح معاً بأخوتنا الشباب المرتسمين الذين تقربوا الى مذبح الرب وصعدوا درجة من درجات المذبح المقدس ، فاذا كانت هذه مشيئة الرب فلتكن مشيئتك يا رب, لأن الواجب على شعب الله وكنيسة الله ان تصغي الى دعوة الله الى الاشخاص الذين تختارهم الكنيسة. في هذا المساء فرحنا فرح مليء بالشكر لربنا على نعمه وعلى هؤلاء الشباب وعلى الكنيسة التي هي أم وخادمة للملكوت”
في ختام كلمته توجه سيادته بالشكر لكل من شارك وساهم في تحضير هذه الرتبة كل من موقعه
معتبراً أن فرحة اليوم هي معجزة ” اليوم يوجد معجزة علينا أن نراها.. لأن ربنا كريم لا ينبغي علينا أن نخاف من شيء “
صلاة شكر تلاها الشماس وائل ومن ثم كلمة شكر نيابة عن الشمامسة الثلاث تلاها الشماس جوني قال فيها :
“في هذا اليوم الحافل الذي أفاض فيه الرب علينا جميعا غزارة نِعمه وبركاته، نرفع أسمى آيات الشكر والتسبيح لإلهنا العظيم القدوس، معطي كلَّ نعمة، لأنه اختارنا أنا وأخوتي الشمامسة وائل ومرهف، لدرجة الشماسية المقدسة بالرغم من عدم استحقاقنا. إننا نعترف بسخاء الهبة الإلهية المُعطاة لنا اليوم، كما إننا نُقرّ بضعفنا وعدم استحقاقنا لها. ولكننا نجد العزاء في هتاف أمنا مريم التي عظّمت الرب لحنوّه عليها بالرغم من شعورها بالاتضاع والضعف. فشكراً لله الذي قادنا منذ طفولتنا وحتى اليوم ، في طرق لم نتوقَعها، وكان لنا نِعم الهادي والدليل. لقد اختَبرنا في حياتنا حبَه وأمانتَه وغفرانَه ولمسنا عنايتَه المستمرة التي كانت تنقلنا من مكان إلى آخر حيثما شاء هو ومتى شاء، إلى ان اختارنا لنكون خدّاما لبيته، فما كان علينا إلا الطاعة والخضوع لمشيئته لأننا نؤمن بقوله ” لستم أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمرٍ”. فالشكر لكَ يا مُحِبَ البشر لمرافقتك إيّانا على دروب الحياة. ونطلب منك النعمة لكي نظل أمناء في خدمة الكنيسة وخدمة أبنائها وسائر من هم في حاجة إلى حضورك.
يطيب لي بداية، باسمي وباسم أخويّ الشماسَين وائل ومرهف، أن أوجه كلمة شكرٍ أبعثها بملئ الحب والتقدير والاحترام إلى أصحاب السيادة آباءنا الأساقفة الأجلاء ورؤوساء الكنائس الذين شاركونا الصلاة وشرفونا بحضورهم معنا، وإلى جميع الكهنة الأفاضل والشمامسة والرهبان والراهبات المحترمين وجميع الحاضرين معنا اليوم في هذه الكاتدرائية المقدسة.
لا يسعنا أنا وأخوتي الشمامسة إلا أن نتوجه بعظيم الشكر والامتنان لصاحب السيادة راعي أبرشيتنا الموقر مار يوليان يعقوب مراد السامي الاحترام الذي بارك واحتضن دعوتنا ووجهنا بتوجيهاته الأبوية ونصائحه السديدة. إننا اليوم نقدم له شكرنا البنوي لمحبته لنا، سائلين له من الرب الصحة والعافية، كي يتابع خدمته الأسقفية وتتكلل أتعابه لما فيه خير أبرشيتنا وازدهارها. واسمحوا لي باسمكم جميعاً أن أتوجه إلى سيادته بالتهاني القلبية لما ناله من تكريم مستحَق منذ عدة أيام في حاضرة الفاتيكان من مؤسسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني تقديراً لشهادته في الإيمان والشجاعة والرجاء. هنيئاً لكم يا سيدنا هذا التكريم, واعلموا أنّ كلّ شخصٍ في هذه الأبرشية المباركة قد شعر بالفخر والسعادة وكأنّ الجائزة تُقدَّم له شخصياً. فالشكر لله الذي لا يضيع عنده أجر.
نتوجه أيضا بأسمى آيات الشكر والعرفان من الآباء الكهنة الأفاضل في أبرشيتنا على الثقة التي منحونا إياها. طالبين من الرب أن يلهمَهم بأنواره الإلهية ليستمروا في خدمة رعاياه بأمانة وإخلاص وبمحبة المسيح الذي بذل نفسه من أجل أحبائه. فشكراً لكم آبائي الأفاضل، سوف نعمل معكم ونتعلم منكم ونرجو منكم أن تساندونا. واسمحوا لنا ان نشكر بشكل خاص، عرّابي صاحب القلب الكبير والنفس الأبية حضرة الخوراسقف ميشيل نعمان الأب والمعلم، وعرّاب إخوتي الشمامسة حضرة الأب المحترم جورج مسوح الأخ والصديق صاحب الهمة العالية, نشكركما أبويَّ الفاضلَين على تعبِكما معنا ودعمِكما لنا وتوجيهاتِكما السديدة. ونسأل الله أن يَمُنَّ عليكما بالصحة والعافية والعمر الطويل. ونذكر اليوم في صلاتنا جميع الكهنة والأشخاص الذين كان لهم دورٌ في تنشئتنا الروحية والاكاديمية في إكليريكية دير سيدة النجاة الشرفة وجامعة الروح القدس الكسليك وفي أبرشيتنا ورعايانا.
كلمة شكرٍ نابعة من أعماق قلوبنا لأهلنا وعائلاتنا، الذين كانوا لنا مدرسة الإيمان الأولى، وهم لنا القدوة الصالحة في محبة الله ومحبة القريب، آباءنا وأمهاتنا، إخوتنا وأخواتنا، زوجاتنا وأبناءنا، الحاضرين معنا اليوم والذين هم في بلاد الاغتراب، والذين سبقونا إلى حضن الآب السماوي، وأخص بالذكر والد أخي الشماس وائل، نذكره اليوم في صلاتنا ليتغمده الله برحمته ويتشفع لنا بصلاته ودعائه. نعبّر لكم اليوم أهلنا الأعزاء، عرفاناً بالجميل، عن شكرنا الكبير لكم لأنكم علمتمونا محبة الله ومخافته فوقَ كلِّ شيء، شكراً على تشجيعكم وعطائكم الدائم، منكم تعلّمنا حبَّ الخدمة والتضحية والتفاني والتواضع. ليبارككم الله ويديم عليكم الصحة والعافية وطول العمر.
الشكر الكبير نوجهُه لكم جميعاً أيها الأحباء يا من شاركتمونا اليوم في هذا الإحتفال المبارك. نشكر المجالس الرعوية والأخويات والفعاليات الرسولية والجمعيات الخيرية وأعضاء مراكز التعليم المسيحي. والمحبين الذين اتصلوا بالهاتف أو عبر الانترنت مهنئين لنا ومتحدين معنا في هذه الصلاة المقدسة.
والشكر الجزيل نقدمه لكافة فعاليات كاتدرائية الروح القدس والعاملين فيها على تعبهم في التحضير لهذه السيامة المباركة.
وأخص بالذكر جوقة الروح القدس الذين خدموا هذه الذبيحة الإلهية بأصواتهم الجميلة ومعهم الأب والأخ الصديق اياد غانم والأخت العزيزة ساندي مقدسي. ليبارك الرب جهودكم ويحفظكم من كل سوء.
ولا ننسى أن نشكر أعضاء الأخوية المريمية الأحباء، وسيداتنا المحترمات في أخوية الوردية المقدسة، وفرقة الكشافة – الفوج الأول في المطرانية، ومركز مار اليان للإغاثة، وجمعية الرابطة الخيرية. نشكركم جميعا على تعبكم وجهودكم في التنظيم والتحضير لهذا الاحتفال المبارك. لكم منا كل الحب والتقدير والامتنان. ليبارك الرب خدمتكم ويحفظكم ويحفظ عائلاتكم.
أخيراً نشكر الأخوة الإعلاميين في المكتب الإعلامي للمطرانية والإخوة الأحباء في فريق محبة زيدل الإعلامي على تعبهم في تغطية هذا الاحتفال.
وفي الختام أطلب منكم الصلاة من أجلنا، متمنياً لكم جميعاً حياةً مباركة ملؤها الخير والفرح، ذاخرةً بأعمالٍ صالحة تمجد على الدوام اسمَ ربنا يسوع المسيح، بشفاعة أمنا العذراء مريم البتول وجميع القديسين. ونعمة وبركة الثالوث الأقدس تشملُنا جميعاً. أمين






