غير مصنف

المطران مراد في خميس الفصح: العشاء السريّ، قصة حب أبدية

ترأس المطران مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك قداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ، وذلك في كاتدرائية الروح القدس الحميدية – حمص.
وذلك بمشاركة الخورأسقف ميشيل نعمان ولفيف من الكهنة والشمامسة وجمع غفير من المؤمنين.
وخلال القداس احتفل المطران مراد برتبة الغسل بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث قام بغسل أقدام 12 شخصاً من المؤمنين، يمثّلون تلاميذ الرب يسوع الإثني عشر.
وفي موعظته بعد رتبة الغسل،
لفت المطران مراد الى أن يهوذا الاسخريوطي الذي أسلم يسوع موجود فينا كلّنا، لأنّ كلّ شخص منّا معرّض في كلّ لحظة أن يخون أقدس العلاقات في العمل أو الزواج أو العمل الاجتماعي والسياسي، ومن هنا يأتي الفساد والذي ندفع ثمنه غاليا. وأشار الى أننا نعيش اليوم القهر والظلم ، وما انتشار الأمراض إلا نتيجة القهر والضيق.
وأكد أنّ هذه الخبرات المؤلمة، نعيشها خلال أسبوع الآلام ليس فقط على مستوى الطقس الليتورجي، وإنما أيضا في الواقع، وهي نتيجة سنوات الحرب والمآسي التي عشناها وما زالت مستمرة.
وفي قلب مسيرة الألم، هناك لحظات مهمّة تغيّر وتقلب المقاييس.
فالعشاء السري هو قصة حب أبدية، ابتدأت بهذا العشاء وتحملها الى الابدية، الى الوليمة التي سوف نجتمع فيها كلنا مع الرب في ملكوت السماوات.
كل ما نفعله اليوم، هو بداية علاقة أبدية مع الرب، ففي كل مرة نشترك في القربان، ونحتفل بيسوع الحاضر، نحتفل بالملكوت الحاضر فينا بالمناولة. فنحن لسنا بعد اليوم غرباء بل صرنا أبناء.وكل شخص منّا معنيّ بهذه الوليمة.
وأردف قائلا: عندما نعيش تذكار غسل أرجل تلاميذ الرب يسوع الاثني عشر، نعبّر عن رغبتها في غسل أرجل كل المؤمنين رجالا ونساء، مستشهدا بالبابا فرنسيس، الذي توجه الى السجن وغسل أرجل السجناء مرتكبي الجرائم، ليؤكد أن رسالة الكنيسة هي أن تصل الى أقسى القلوب وتشفيها وتنقيها.