غير مصنف
المطران مراد يترأس رتبة سجدة الصليب ودفن المصلوب

ترأس المطران مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، رتبة سجدة الصليب ودفن المصلوب يوم الجمعة العظيمة، وذلك في كاتدرائية الروح القدس- الحميدية- حمص.
وشارك في الصلاة الخورأسقف ميشيل نعمان ولفيف من الكهنة والشمامسة وحشد غفير من المؤمنين.
خلال الرتبة، أُنشِدَت الترانيم بلحن الحاش (الآلام). وبعد القراءات والإنجيل المقدس، ألقى الخورأسقف نعمان عظة قال فيها: ” نجتمع لنصلي ونسجد لصليب الفداء والخلاص، قال يسوع: قد تمّ ولكنّه ألحقها بكلمة أنا عطشان. نعم عطشان. فالصلب صعب وكلّ الأعضاء تتهادى، وهناك ظمأ وعطش كبير، فأعطوه خل، لكنّه لم يرتو، ولا يزال يصرخ أنا عطشان. ولن يتمّ الأمر طالما أنّ هناك حرب وبغض ونفاق وكراهية وإذلال للإنسان. فإنّ يسوع يُصلب من جديد ويصرخ أنا عطشان.
ورغم أنّ بيلاطس رأى أنّ يسوع بارّ، مواجها اليهود بذلك ، إلا أنّ الشعب صرخ اصلبه. وحتى يومنا دنيانا لم تتغيّر، فالشعب يخاف الظالم والقوي، أمّا الانسان البار فيُصلب. الشعب صرخ: نريد برأبا ليقتل ويسرق، والبريء فليُصلب لأنّه يصوّب نحو الضمير. ويسوع كان يتوّجه لما كان في الداخل، إلى الضمير، ولذلك صُلب. وصمته وهو معلّق على الصليب تفجّر كلمات ملؤها الحب والغفران والتسامح والعطاء.
فالجمعة العظيمة هي من جهة جمعة النكران والكراهية والبغض، ومن جهة ثانية جمعة الحب والغفران.
وبعد العظة، واصل المطران مراد الاحتفال الليتورجي مكرما المصلوب بالتبخير ورشّ الطيوب، ثمّ أقيم زيّاحٌ بنعش المسيح المصلوب داخل الكنيسة، ثمّ أقام رتبة دفن المصلوب واضعاً إيّاه في قبرٍ خاص تحت المذبح، وختمَه وبخّره.
وفي الختام، تبارك المؤمنون بالصليب المقدس.