غير مصنف
تأمل الأب حميد مسّوح – كاهن رعية مار يوسف العامل -تومين في أحد القيامة المجيدة

تأمل الأب حميد مسّوح – كاهن رعية مار يوسف العامل -تومين
ومساعد كاهن كاتدرائية الروح القدس بحمص
في أحد القيامة المجيدة
المسيح قام…حقًا قام…
أحبائي المؤمنين بداية أهنئكم بهذا العيد العظيم، عيد القيامة الذي نحيا أفراحه مدّة أيّام الخمسين المقدّسة، ونحتفل به في كلّ القداديس الإلهية أيّام الآحاد على مدار السنة الطقسية ونذكر قيامته في كلّ صباح يمرّ علينا.
فالإنسان المسيحي يؤمن بالمسيح القائم من بين الأموات، هو الذي نزل من السماء وتجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء وصار إنساناً، تألّم ومات وقُبر وقام في اليوم الثالث من بين الأموات.
إنّ قيامة المسيح هي الحدث الأكبر في حياتنا المسيحيّة وهي رجاؤنا، وقيامته تمنحنا السلام الداخلي.
إنّ انتصار يسوع بقيامته هو انتصار على العالم الأرضي وعلى الشيطان وسلطانه، والموت وشوكته، والجحيم وغلبته، ووهبه الحياة للذين في القبور.
وإنّ هذا الانتصار هو دعوة لنا لنسير في موكب نصرته وليعطينا حياة أبدية.
إنّ قيامة الرب أعادت الإنسان إلى رتبته الأولى كأبناء لله وليس عبيداً، وكما أنّها أثبتت ألوهية المسيح وقوّته وأبطلت الخطيئة الأصلية وأعطتنا الرجاء ونزعت من قلوبنا القلق والخوف.
هذا هو اليوم الذي صنع الرب لنفرح ولنتهلل به.
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور…