أخبار فاتيكانيةنشاطات المطراننشاطات المطرانية
السفير الباباوي يدعو من مطرانية السريان الكاثوليك في حمص لتوحيد عيد الفصح

السفير الباباوي يدعو من مطرانية السريان الكاثوليك في حمص لتوحيد عيد الفصح
في زمن الميلاد، زمن الخلاص والفرح والسلام، شرّعت أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك قلبها مستقبلة السفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري الذي يتوّج هذا العام سنته الخامسة عشرة كسفير للكرسي الرسولي في وطن أبى أن يتركه في خضمّ أزمته، فعايش كل مصاعب وتحديات الشعب السوري على مدى السنوات المنصرمة. المطران مار يوليان يعقوب مراد وكهنة الأبرشية وكهنة الكنائس الكاثوليكية والراهبات والمؤمنون استقبلوا الكاردينال زيناري الذي لبى دعوة راعي الأبرشية الى مدينة حمص التي يحبها.
المطران مراد أشار إلى أنّ الكاردينال زيناري هو الشخص المناسب للاهتمام بمسيحيي سوريا، إذ أثبت خلال السنوات المنصرمة حكمته السياسية والديبلوماسية، فهو السفير الأوروبي الوحيد الذي بقي في سوريا خلال سنوات الحرب وهذا تأكيد على أن الفاتيكان ملتزم مع مسيحيي سوريا التزاماً ملآن بالعطاءات والخير خصوصا من الجانب الطبي والرعائي. وذكّر بدور زيناري في إيصال واقع ما نعيشه في سوريا إلى المنابر العالمية. واعتبر المطران مراد أنّ أغلى هدية هي الشعور بأننا كمسيحيين في الشرق جزء من الكنيسة الجامعة التي هي رمز للوحدة في المسيح، بتضامنها والتزامها الاخلاقي والإنساني والمادي. وقال: لولا المساعدات التي تقدّمها كنيسة الغرب لكان وضعنا أصعب بكثير.
الكاردينال زيناري جال في كلمته على محطات مهمته كسفير خلال هذه المرحلة الصعبة من تاريخ سوريا، فتذكر الكهنة والاشخاص الذين استشهدوا كالاب فرانس في حمص، ولم يغب عن باله آلاف الأشخاص الذين اختطفوا ومن بينهم المطران مراد والذي حُرر فيما بعد واللحظات الحرجة التي مرّ بها الشعب السوري. فشكر الكهنة والمؤمنين الذين بقوا هنا وقدموا شهادة إيمان ورجاء رغم الظروف الصعبة. وأضاف: ” لكم محبة خاصة في قلب البابا فرنسيس الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ٨٧، والذي يحمل سوريا المحبوبة والمتألمة في قلبه.” واستذكر كيف أن البابا فرنسيس دعا بُعيد انتخابه الى يوم صوم وصلاة من أجل سوريا في ٧ ايلول ٢٠١٣، مشددا على فعالية هذه الصلاة في درء الأخطار والحدّ من تفاقم الصراعات. ولفت الى أنّ البابا فرنسيس عمل وما زال يعمل من أجل سوريا ولا يفوت فرصة خلال لقائه رؤساء الدول هاتفاً صرخة ضمير منادياً بضرورة وقف الحرب والعقوبات وإرسال المساعدات والدعم الطبي والتربوي.
وختم كلمته بالإشارة إلى مسألة توحيد تاريخ عيد الفصح، مشددا على دعوة البابا فرنسيس لأساقفة الشرق بترسيخ الوحدة بين الكنائس حتى ولو اقتضى الأمر باتباع التقويم الشرقي.
الى ذلك، شارك الكاردينال زيناري بتساعية الميلاد في كاتدرائية الروح القدس في الحميدية مباركا المؤمنين بالقربان المقدس كما وافتتح في ختام اللقاء مع المطران مراد معرض ميلاديات في صالة الكاتدرائية.


