نشاطات المطراننشاطات المطرانية
لقاء إكليروس حمص
صلاة ميلادية مشتركة في رحاب مطرانية حمص للسريان الكاثوليك

“كما قاد النّجم الحكماء من المشرق إلى بيت لحم، هكذا ومثل قطيع واحد، يحبّه ويجمعه الرّاعي الواحد، يسوع، قاد النّور السّماوي رؤساء كنائس وإكليروس مدينة حمص إلى مطرانية السريان الكاثوليك في حمص وحماه والنبك وتوابعها ليرفعوا الصلاة أمام سرِّ الله الذي صار إنسانًا، واثقين أنّه كُلَّما اقتربنا من المسيح، ازددنا اتحادًا فيما بيننا”
في كاتدرائية الروح القدس في الحميدية، رُفعت صلاة ميلادية مشتركة وصدحت الكنيسة بالترانيم السريانية والبيزنطية والمارونية بصوت واحد ورجاء واحد.
“إنَّ العيد بالنسبة لغالبية الشعب السوري هو مدعاة ألمٍ ويُذكِّر بالنَّقص الَّذي نُعاني منه ونعيشُه كلَّ يوم بسبب تردي الأوضاع الاقتصاديَّة وتراجع القيم الانسانيَّة والأخلاقيَّة والمبادرات” هذا ما قاله المطران مار يوليان يعقوب مراد في كلمته ، وأضاف:” نأتي اليوم للوقوف معاً أمام طفل المغارة الذي ولد في البرد والفقر”، مؤكدا “أننّا أصبحنا نختبر واقعية تجسد الرب يسوع في واقع حالنا اليومي”، إلاّ أنّ شباب كنيسة سوريا يتحدَّون الواقع ويزِّينوا الكنائس والشوارع بزينة الميلاد، علامة الرجاء والحب والعطاء، وهذا التحدي هو الشهادة الحية على أن ميلاد السيد المسيح بالذات هو العيد، فيسوع يأتي فيجدِّد واقعنا ويزرع فينا أملاً جديداً.
ودعا المطران مراد إلى تمييز الغاية من التجسد :” فما تجسُّد المسيح إلا ليكشف عن جمال طبيعتنا الإنسانيَّة الجسمانيَّة، وقدرة الإنسان للسَّعي في القداسة والطهارة والسمو والمجد”. كما ودعا إلى الحوار:” فالتجسد هو قرار الله أن يدخل في حوار معنا، بعد أن قطعنا العلاقة معه بالخطيئة “.
كما ولفت إلى المواطنة والتي تعني الانتماء:” نحن اليوم وأمام أزمة الهجرة التي تهلك كيان الكنيسة وتهدد وجودها لا يمكن لنا إلّا أن نتأمّل في معنى وجودنا كتلاميذ لهذا الذي اختار أن يتجسد في هذه الأرض وهذه المنطقة، ويجسِّد هويَّة له زمنيَّة من أرضنا، فجعل انتماءه لنا قضيَّةً وجوديَّةً إذّ دافع عن حقِّ كلِّ شعبٍ في الوجود والحريَّة والعيش بكرامة وسلام.” وأضاف:” للكنيسة حق بأن تطالب الدولة بمساعدتها في الحفاظ على ما تبقى من أبنائها واستعادة من هم في الجوار. المواطنة ليست شعارات إنها شهادة حياة.”
متروبوليت الروم الأرثوذكس المطران غريغوريوس خوري ، دعا لأن نرمي أنفسنا بين يدي الرب، فمخطط الله يختلف عن مخططات البشر، مشددا على ضرورة تسليم حياتنا وأفكارنا لمشيئة الله حتى يكون لخدمتنا نعمة وبركة.
مطران السريان الأرثوذكس تيموتاوس متى الخوري قال في كلمته، أمام التحديات والفوضى نحن مدعوين لعيش الميلاد كأشخاص قبلوا الخلاص وكرّسوا أنفسهم لينقلوا بشرى الخلاص للآخرين، وأضاف نحن بحاجة لنبني أنفسنا من خلال تأملات الكتاب المقدس وآباء الكنيسة.
مطران الروم الكاثوليك يوحنا عبدو عربش، دعا الى عدم الخوف لأنّه بين أيدينا نعمة كبيرة، هي يسوع الذي علينا أن نقدّمه للمؤمنين.
القس آدون سمعان من الكنيسة الانجيلية المشيخية تأمّل بالفرح الحقيقي ذات الديمومة والذي مصدره فقط يسوع المسيح.
الاب منهل بولس راعي النيابة الاسقفية المارونية دعا إلى التشبّه بيسوع الذي أخلى ذاته حتى الامحاء وشابه البشرية بكل شيء إلاّ الخطيئة.
الأب مراد أبو سيف اليسوعي تأمل بلاهوت الميلاد مستشهدا باللاهوتي كارل راهنر الذي قال:” الإنسان تعبير الله عن ذاته خارج ذاته” ولفت إلى أنّ الخليقة بحاجة لأن ترى الحب المتبادل بين الأقانيم الثلاثة في قلب الثالوث، معتبراً أنّ الاختلاف هو فرصة لنرى تعبيرات مختلفة لحضور الله فيما بيننا.