نشاطات المطراننشاطات المطرانية
قداس عيد الدنح ورتبة تبريك المياه في كاتدرائية الروح القدس
المطران مراد: لنجدّد الشوق للقداسة والطهارة والحب الذي نتعلّمه من مدرسة يسوع

قداس عيد الدنح ورتبة تبريك المياه في كاتدرائية الروح القدس
المطران مراد: لنجدّد الشوق للقداسة والطهارة والحب الذي نتعلّمه من مدرسة يسوع
” سرّ المعمودية يدعونا لأن نستعيد جوهرة التوبة الكامنة فينا، مجددين الشوق للقداسة والطهارة والحب الذي نتعلّمه من مدرسة يسوع مثالنا وقدوتنا” هذا ما قاله المطران مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك خلال ترؤسه قداس عيد الدنح ورتبة تبريك المياه في كاتدرائية الروح القدس في الحميدية حمص بمشاركة كاهن الرعية الخورأسقف ميشيل نعمان وكهنة الأبرشية والشمامسة وحشد من المؤمنين.
ودعا المطران مراد إلى التأمل بأول اعتلان للثالوث الأقدس، وبظهور الرب يسوع كابن لله وكشفه عن مشروع الله الخلاصي. فآية ” بك سررت” تعني وكأنّ الله يريد أن يقول للابن الوحيد، أنا أفتخر فيك وأنت المنزّه عن كل خطيئة وضعف، تواضعت وأتيت مثل كل الناس لتعتمد في مياه نهر الأردن. والمياه الجارية ترمز إلى الاغتسال والتطّهر من الخطايا. واعتبر المطران مراد أنّ يسوع يعلّمنا كأساقفة وكهنة درسا بالتواضع وعدم الاهتمام بالمناصب والمراكز. و” آية بك سررت” تعني أيضاً أنّ الله يقول للابن: أفتخر بك أنك تعيش هذا التجسّد بوعي واستيعاب كامل، أنت تساوي نفسك بالبشر وأنت ربّ الخليقة.
وأشار المطران مراد إلى أنّ يسوع أتى إلى نهر الأردن ليمارس سرّ التوبة وهو بدون خطيئة، أتى ليحمل عنّا خطايانا، فحدث المعمودية ليس فقط مناسبة لكي يظهر الله ذاته ثالوثاً بل ليكشف رسالة هذا الابن ودعوته، وهي موته وقيامته. ونحن عندما نقبل هذا السرّ نحتفل بالموت والقيامة لذلك نحن أبناء القيامة، لم نعد الذين وُلدوا ولادة جسدية بل أصبحنا الذين وُلدوا ولادة روحية. كلّنا خطأة ولكن في داخلنا جوهرة هي الشوق للقداسة، تدفعنا لعيش التوبة لأننا ندرك ونعي ضعفنا وحالتنا.
فيسوع بعماده في المياه التي اتّسخت بسبب خطايانا وضعفاتنا، يفتح أمامنا الأفق ويقول لنا: لا تخافوا أنا معكم حتى انقضاء الدهر. ولذلك الكثير من الصعوبات يمكن أن تزول برغبتنا بتجاوز ضعفاتنا وخطايانا، لأنّ شهوتنا الأصلية والحقيقية هي شهوة القداسة.