أخبار الرعايانشاطات المطراننشاطات المطرانية

أخوية قلب يسوع في حمص تحتفل بعيد قلب يسوع الأقدس في كاتدرائية الروح القدس

7-6-2024

أخوية قلب يسوع في حمص تحتفل بعيد قلب يسوع الأقدس في كاتدرائية الروح القدس
” سلام ومحبة الرب يسوع المسيح تغمرنا، بما له في قلبه الأقدس من حبٍّ يجذبنا إليه، لنتقاسمه معه، فينبض في قلوبنا فنعرفه أكثر، ويتجسَّد فينا إذا ما أحببنا بعضنا بعضاً، كما أحبنا هو إلى الحدّ أنَّه بذل نفسه ذبيحة شكرٍ لله الآب عنَّا، وأصبح طعاماً روحياً في الإفخارستيا لكلِّنا. ” بهذه الروح احتفلت أخوية قلب يسوع في حمص بعيد قلب يسوع الأقدس في كاتدرائية الروح القدس في الحميدية، مشاركة بالقداس الذي ترأسه المطران مار يوليان يعقوب مراد وحضور الخورأسقف ميشيل نعمان الشمامسة والمؤمنين.
وأشار المطران مراد إلى أنّ قلب يسوع هو ينبوع الحبّ الذي يغمر كلَّ القلوب، أمّا قلب الانسان فممتلئ برغبات مختلفة، مما تجعله مشتتاً وينبض بقوة في كلِّ الأحوال ويتعب…. إنَّ كلَّ إنسانٍ يتذكر في عمق أعماقه دعوته والغاية التي من أجلها خلق، ألا وهي أن يشارك الله متعة الوجود والخلق والجمال والحب، فيتوسع قلبه ليصبح قادراً على احتواء قلب الله الذي لا حدود له ولا وسع.
واستذكر عندما كان صغيراً في المدرسة الابتدائية لراهبات القلبين الأقدسين في حلب، حيث علمته إحدى الراهبات ترتيلة:
“قلبي زغير زغير زغير والله كبير كبير كبير والله تيساعو قلبي لازم حبوا كتير كتير….”
وقال:” تأملت هذه الكلمات البسيطة والتي في ذلك العمر كنَّا قادرين على فهمها، لأن مخيِّلتنا كانت بسيطة أيضاً. فهمت حينها أنَّه فقط الحب هو الذي يستطيع احتواء الله. اليوم أعترف لكم بأني لا أستطيع فهمها كما يجب… كما قال يسوع لتلاميذه حول الغنى أيسر للجمل من أن يدخل في خرم الابرة من أن يدخل الغني ملكوت السماوات. كيف يكون ذلك؟
وحدة القلب أي وحدة الحب أي وحدة الغاية التي لأجلها خلقنا هي دعوتنا.
القيمة الوحيدة التي تبقى في الحياة هي العلاقات، هي لا تموت لأن الانسان غير مائت، بشهادة الحب الإلهي الذي انتصر على الموت بالقيامة، وكشف لنا عن دعوتنا الأولى التي دعينا إليها، وطبيعتنا الأصلية التي خلقنا فيها والتي فقدناها عندما قسمنا قلبنا وشتتنا نفسنا في البحث عن نفسنا خارج ذاتنا.
عبادة قلب يسوع تعيدنا إلى مركز دعوتنا وطبيعتنا التي تتسم بالحياة وفقط، بالحب الحرّ، أي الذي لا يعرف التعلق والقيود والتشتت، إنما يسلك في طريق واحدة برغبة واحدة وغاية واحدة مغمور في ذات الله.
ورفع الصلاة حتى نعرف طعم الغفران حتى نتذوّق طعم الحرية، ونرتوي من حب يسوع.